باكستان.. مخاوف من زيادة حرائق الغابات
باكستان.. مخاوف من زيادة حرائق الغابات
أعرب رئيس هيئة خدمات الطوارئ في باكستان، رضوان نصير، عن مخاوفه الشديدة على خلفية الزيادة غير المسبوقة بنسبة 89% في حرائق الغابات من 199 في السنوات السابقة إلى 377 حادثا حتى الآن في 2024، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان".
وأعرب المسؤول عن مخاوفه بينما كان يراجع بيانات الطوارئ الشهرية والأداء في جميع مناطق ولاية البنجاب.
وشدد نصير على أهمية تنسيق الجهود من أجل رصد مثل هذه الحوادث في الوقت المناسب في المرحلة الأولية من أجل الاستجابة السريعة ومكافحة الحرائق والسيطرة عليها بصورة فعالة.
كما أعرب عن تقديره لرجال الإطفاء في مدن موري وتشاكوال وناروال وراوالبيندي لإخماد حرائق غابات تمثل تحديا في عمليات تطلبت جهودا لأيام في ظل طقس سيئ وألسنة لهب ودخان خانق.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".